مشاركة الشيخ أحمد الشريف بمؤتمر مركز “سلام” التابع لدار الإفتاء المصرية
في مشاركته في ورشة عمل برئاسة فضيلة مفتي الجمهورية الأستاذ الدكتور شوقي علام بعنوان: تعزيز التنسيق والتعاون بين المؤسسات البحثية المعنية بدراسة التطرف بمؤتمر مركز “سلام” التابع لدار الإفتاء المصرية قال فضيلة الشيخ أحمد الشريف:إن التعاون والتكامل بين مراكز البحث المتخصصة في رصد وتحليل ومجابهة الأفكار المتطرفة والتنظيمات الإرهابية أمر لا بد منه للوصول إلى فهم عميق للمشكلة التي نواجهها، فحل أي مشكلة يبدأ بالأساس في فهمها وإدراكها وتحليلها بعمق، ثم إن هذا التعاون في غاية الأهمية أيضا لتبادل الخبرات والتقنيات في مجال البحث العلمي المتخصص الدقيق.لكن لا بد على مراكز البحث العلمي أن تنتقل من مرحلة الرصد والبحث والتحليل والمجابهة الفكرية إلى الاشتباك في واقع الحياة اليومية للشعوب المستهدفة من قبل المتطرفين والتنظيمات الإرهابية، فلا يعقل أن يتمكن المتطرفون من الوصول إلى الناس حتى البسطاء منهم في الحقول والمصانع والمكاتب والمدارس والجامعات بأفكارهم المنحرفة الضالة، بينما تبقى مراكز البحوث منغلقة على نفسها لا تصل إلى الشريحة المستهدفة بالحماية من الأفكار الهدامة.وأتمنى أن تطور هذه المراكز البحثية طريقة عملها ليكون لها قسم خاص بالتواصل مع جموع الناس حتى نصل إلى كل مدينة وحي ومركز وقرية من خلال نقاط تمركز لها في صورة أنشطة دينية وتعليمية واجتماعية ورياضية تستهدف الأطفال والشباب والكبار المقبلين على التدين، وتقدم لهم طريقا بديلا عن التنظيمات والجماعات المنحرفة، وتعلمهم وترشدهم إلى صحيح العقيدة والشريعة والتزكية في الإسلام.فلا يعقل أن تتمكن إحدى الجماعات الإرهابية من تجنيد أكثر أعضائها من الشباب في العقود الماضية من خلال الأنشطة الرياضية! بينما نعجز نحن عن جذب الشباب إلى الحق بنفس السبل ونبقى حبيسين في مكاتبنا وأوراقنا.