الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ أحمد الشريف

أخبار وفعاليات

مجلس إقراء الحديث المسلسل بيوم عاشوراء

في مجلس حديثي مبارك انعقد ليلة يوم عاشوراء قرأ فيه فضيلة الشيخ أحمد الشريف الحنفي رسالة السيد مرتضى الزبيدي في الحديث المسلسل بيوم عاشوراء قال فضيلة الشيخ أحمد الشريف :

(إن يوم عاشوراء يوم مبارك كان صومه فرضا في أول الإسلام لما هاجر النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى المدينة ووجد اليهود يصومون هذا اليوم الذي نجى الله فيه سيدنا موسى عليه السلام وأغرق فيه فرعون.
فقال صلى الله عليه وآله وسلم: (نحن أولى بموسى منهم) غامر بصيامه وصيام يوم قبله.
ثم نسخ هذا الحكم بفرضية صوم يوم عاشوراء لما نزل قول الله تعالى : (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه) فصار صوم شهر رمضان فرضا وصوم عاشوراء سنة مؤكدة.

ولذلك فقد ذهب السادة الحنفية إلى أن الصوم المسنون هو صوم يوم عاشوراء فقط، وما عداه مما ورد الحث على صومه في السنة يذهب السادة الحنفية إلى وصفه بالاستحباب كصيام الأيام البيض والاثنين والخميس وغير ذلك مما ورد الحث على صومه في السنة.

فنحن نصوم هذا اليوم تذكر لنبي عظيم من أولي العزم من الرسل نجاه الله من أعتى الطغاة فرعون بعد أن رأى الآيات المفصلات المتتاليات فأصر على كفره وغيه ثم تبع موسى عليه السلام وأراه الله آية فلق البحر! فلم يراجع نفسه أو يتردد وواصل غيه وطغيانه وتبع موسى عليه السلام وبني إسرائيل فناله من عذاب الدنيا والآخرة ما ناله.

وقد وقعت في التاريخ بعد ذلك في نفس هذا اليوم المبارك أحداث أخرى، ففي هذا اليوم استشهد سيد شباب أهل الجنة سيدنا الحسين رضي الله عنه وعليه السلام، وقد خرج على سنن أبيه وجده والأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وكما خرج موسى عليه السلام على طاغية زمانه فرعون يأمره وينهاه، فكذلك قد خرج الحسين مع آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم على فرعون زمانه وطاغية أوانه ليكتب الله له في هذا اليوم المجيد شرف الشهادة واللحاق بركب الشهداء والأولياء.

فصوم هذا اليوم آكد تذكرا لأيام الله مع سيدنا موسى عليه الصلاة السلام، وتذكرا ليوم من أيام الله مع الحسين رضي الله عنه وهو ابن النبي سيد البشر وإمام الرسل محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
لذلك نتمسك بسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وآل بيته وصحابته الكرام ونحافظ على نهج أئمة الإسلام الأزهر الشريف النبع الصافي لأحكام الشريعة المطهرة ) .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى